كتبت أمل علام
الالتهاب الكبدى الفيروسى سى يمكن أن يأتى بصورة خادعة بعيدة عن الكبد، ويتمثل ذلك فى
حوالى 30% من المرضى، يقول الدكتور عمر هيكل أستاذ الكبد والجهاز الهضمى رئيس الجمعية القومية لأمراض الكبد أنه قد تبدأ الأعراض على هيئة التهاب بالمفاصل مع ورم وآلام بها وبالأخص مفصل الركبة والرسغ والقدمين وقد تبدأ كذلك الأعراض على هيئة قصور بوظائف الكلى على هيئة زيادة نسبة الزلال فى البول ونسبة الدم كذلك على هيئة التهاب بالكلى وقد تبدأ الأعراض على هيئة طفح جلدى مثل الصدفية وتجمع دموى والتهاب بالأوردة والشرايين الطرفية أو إكزيما وقد تكون هناك كذلك أعراض جلدية على الغشاء المخاطى لمبطن للفم وتظهر هنا أهمية الفحص الإكلينيكى البسيط وتقييم وظائف الكلى بدقة وكذلك أمراض المفاصل والروماتيزم وأمراض المخ والأعصاب والأمراض الجلدية التى ذكرت من قبل ويتم تشخيص هذه الحالات بوجود ارتباط وثيق بين هذه الأعراض الإكلينيكية تصاحبها إيجابية الأجسام المضادة لفيروس سى وإيجابية اختبار ألبى سى أر ويكون فى أغلب الحالات ارتفاع شديد بنسبة الفيروسات بالدم مع ارتفاع أنزيمات ووظائف الكبد.وقال إنه لا يتم تشخيص هذه الحالات إلا متأخرا بعد سنوات من وجود هذه الأعراض وتفاقم وزيادة حدة تأثر الكبد من الالتهاب الكبدى الفيروس سى والعلاج فى هذه المرحلة يعتمد أساسا على التشخيص الجيد وعلاج فيروس سى حسب القواعد العلمية المتعارف عليها حاليا بالأدوية التى تعالج فيروس سى، يضاف إلى ذلك العلاج الموضعى للأمراض الجلدية المصاحبة عن طريق استخدام الكريمات والغسول والتى يقوم بتحديدها فريق طبى من أساتذة الكبد والأمراض الجلدية والأمراض الروماتيزمية.